السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
في قرن وبعض قرن وثب المسلمون وثبة ملئوا بها الأرض قوة وبأسا، وحكمة وعلما، ونورا وهداية. فراضوا الأمم، وهاضوا الممالك، وركزوا ألويتهم في قلب آسيا، وهامات إفريقيا، وأطراف أوربة. وتركوا دينهم وشريعتهم ولغتهم وعلمهم وأدبهم تدين لها القلوب، وتتقلب بها الألسنة، وتحقق فيهم الأنموذج الفريد، والمثال الأعلى للبشرية باعتبارهم (خير أمة أخرجت للناس)، بعد أن كانوا فرائق بددا، وطرائق قددا، لا نظام .. ولا قوام .. ولا علم .. ولا شريعة.
لقد قطع المسلمون تلك المرحلة التي سهم لها الدهر، ووجم لروعتها التاريخ، وهم يعرفون معالم طريق المجد، ونهج السعادة في الدارين، وأمعنوا بكل ثقة في هذا السبيل ، مدفوعين بطاقة خارقة، وقوة دافعة. كانوا إذن يدركون بكل دقة معالم الطريق كأن معهم (خارطة) مفصلة، أودعوها "قوتهم العلمية"، وكان الوقود الذي يتزودون به لبلوغ غاياتهم هو "القوة العملية" .
فهذان هما سر عظمة المسلمين، وخيريتهم وتفوقهم على جميع الأمم: "القوة العلمية" .. و"القوة العملية" ، وإن شئت قلت: (العلم) .. و(الإرادة) .
أما العلم فحسبنا أنه الحاكم على الممالك .. والسياسات .. والأموال .. والأقلام .. فملك لا يتأيد بعلم لا يقوم، وسيف بلا علم مخراق لاعب، وقلم بلا علم حركة عابثة، والعلم مسلط حاكم على ذلك كله. ولا يحكم شيء من ذلك على العلم.
ولقد نسأل "العلم" أم "المال"؟ فنقول:
العلم يحرسك ، وأنت تحرس المال!!!
العلم يزيد بكثرة الإنفاق منه، والمال ينقص بالنفقة !!!
والمالُ إن لم تكتنفه شمائلٌ ،، بالعلم كان مَطية َالإخفاق ِ ...
"العلم" أم "البيوت"؟
العلم يرفع بيوتا لا عماد لها ،،
والجهل يهدم بيوت العز والشرفِ ...
إذن خلاصة قولنا سر عظمة الأمة هو: العلم والعمل ،،
ولا ينال العلم والعمل إلا بالصبر واليقين ، قال تعالى: (وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون)
أسأل الله تعالى لأمتنا العز والنصر والشرف والرفعة .
قولوا آآآآآآآمين
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
ملحوظة هامة: هذا الموضوع من كتاباتي الخاصة، وقد وضعته في أحد المنتديات من أجل الفائدة، ونقله أحد أعضاء منتدى روتانا بنصه وفصه وبنفس التنسيق للخط واللون الذي يخصني ، ونقله ذلك العضو المسمي نفسه (admin) ، بعد طرحي له بمدة ساعة واحدة، وللأسف الشديد هو رئيس المنتدى المذكور ، نقله ووضعه دون أن يشير إلى واضعه ولا إلى موضعه الأصلي، للعلم جرى التنبيه، لأنني قد أقاضيه .. وشكري للجميع.